يصل عدد العمال في المملكة إلى 13 مليون عامل، حيث يمثلون تنوعًا هائلًا من الجنسيات والقطاعات العامة والخاصة، وذلك حسب آخر تصريحات وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أحمد سليمان الراجحي، خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر السلامة والصحة المهنية السعودي الدولي السادس في الرياض.
1.2 مليون منشأة
وكشف الوزير، عن أرقام مثيرة، حيث أشار إلى أن عدد العمال في المملكة يصل إلى 13 مليون عامل، يمثلون تنوعًا هائلًا من الجنسيات والقطاعات العامة والخاصة. ولفت الانتباه أيضًا إلى وجود ما يقارب 1.2 مليون منشأة تعمل في المملكة، مما يبرز أهمية وجود إجراءات وسياسات فعّالة لضمان سلامة العمال والبيئة العملية في المملكة.
وفي كلمته، أكد الراجحي على ضرورة الاهتمام بصحة وسلامة العمال في المملكة، مشيرًا إلى أن التنوع الكبير في الجنسيات يستدعي من الجميع الاهتمام بصحتهم وسلامتهم، وحتى لفهمهم باللغة التي يتحدثونها، حيث أشار إلى ضرورة تعلم حوالي 40 لغة.
وشدد الراجحي على أن الاهتمام بأرواح الناس هو مبدأ شرعي، مشيرًا إلى أن الأفراد في الوقت الحالي يختارون الشركات التي تولي اهتمامًا بسلامتهم وصحتهم.
تقليل إصابات العمل
كما أعلن الراجحي عن تقليل معدل الإصابات في مجال العمل بنسبة 3.7% خلال ست السنوات الماضية، وتوظيف أكثر من 23 ألف شخص في مجال السلامة والصحة المهنية. كما تم استحداث أكثر من 11 ألف وظيفة في هذا المجال خلال ثلاث السنوات الماضية، وتهدف المملكة لزيادة عدد المختصين إلى 45 ألف شخص بحلول عام 2025.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى نجاحات المملكة في مجال السلامة والصحة المهنية خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن هذه النجاحات جاءت تزامنًا مع إطلاق رؤية المملكة 2030. وقد تم اعتماد الخارطة الإستراتيجية للمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، وتمكين الكوادر البشرية، واستخدام الأنظمة الإلكترونية في المجال.
20 مواصفة قياسية
من جهته، أشار محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي إلى إصدار 20 مواصفة قياسية سعودية تتعلق بالصحة والسلامة والمهنية منها 3 مواصفات متبناة من المواصفات العالمية، مشيراً إلى أن تلك المواصفات تساعد على تعزيز السلامة في بيئة العمل وحماية العاملين، ومنها ما يتعلق بأمان الآلات والمعدات والضوضاء، وكذلك مواصفات الأحذية والخوذة، وغيرها.
يذكر أن المؤتمر يقدّم العديد من الفعاليات من بينها جلسات حوارية مقدمة من خبراء في القطاعين العام والخاص، وأوراق عمل يقدمها مختصون وخبراء، وورش عمل تدريبية بشهادات معتمدة، وأجهزة محاكاة تفاعلية، إضافة إلى معرض يشارك فيه العديد من الجهات المختصة للتعريف بأبرز جهودها وتجاربها في مجال السلامة والصحة المهنية.